اليوم فقط أقول بملئ فمي ويقيناً، بأننا قد اقتربنا فعلا من ساعة فك أسر غزة الحبيبة وإطلاق سراح أبنائها المرابطين الغـُرّ الميامين!!، ورغم إحساسي بعظمة تلك الساعة فإنني مازلت أشعر بالعار من أن تلك الساعة التي انتظرناها طويلاً إنما قد أتت نتيجة حراك إنساني وبفعل إصرار وعزيمة وجهد شخصي قام به نشطاء سياسيون من جنسيات غير عربية بلغت الأربعين!!، أولئك الذين راعهم حالة الظلم الذي أصاب أبناء غزة طيلة سنوات الحصار الذي مورس فيه التجويع وهدر الكرامة والتخويف من مستقبل مظلم، فتحركت ضمائرهم وتنادوا وتعاهدوا لإيصال ما يستطيعون من مواد إغاثة إنسانية رغم قلتها!!.
إن ما جرى بالأمس، إنما كان :
أولاً ... خطوة كبرى كان قد أقدم عليها نشطاء "قافلة الحرية" نحو تفتيت وكسر جدار الصمت والعزل والخنق المضروب على أبناء غزة، أقدم عليها
ثانياً ... قد كشف عورة "إسرائيل" الباغية تماماً، وسقط القناع الذي كانت تتستر به، فبان وجهها المجرم الكالح أمام جميع دول العالم كما وظهر معدنها الردئ الوضيع، فهي لم تعد تلك الضحية الباكية المولولة التي استطاعت على مر العقود من رسم صورتها الحزينة تلك أمام أنظار الغرب، جراء ما اقترفت بالأمس بفعلتها الشنعاء هذه جملة من الجرائم الدولية منها ولعل أهمها:
1- أنها منعت وصول المساعدات الإنسانية في وقت نصت المعاهدات والاتفاقيات بوجوب تسهيل انسياب تلك المساعدات لشعوب وقع عليها الضر
2- انها مارست قرصنة في عرض البحار وفي عمق مياه دولية.
3- أنها جابهت بالسلاح والدم والحقد نشطاء سياسيين جاءوا من مختلف جهات الأرض، فكن أن تساقط جراء ذلك عشرات الشهداء والجرحى منهم!!.
ثالثاً... إنما يعد إحراجاً لقادة أنظمة الاعتدال العربية جراء صمتهم وتباطئهم وتخاذلهم عن نصرة المظلومين في غزة، فصاروا أشبه بمن يضرب المثل بهم "حتى كاد المريب أن يقول خذوني "، وحق لنا أن نتساءل ونوجه الاتهامات لهم بالشكل التالي:
أنت "يا هذا"!!!...
أجل أنت!!، لـِمَ تخفي رأسك تحت الرمال كالنعامة جـُبـْناً وخجلاً!!، أنسيت أم تناسيت بأنك مشارك بسبق الإصرار والترصد بحصار غزة من خلال إحكام إغلاقك لمعبر بلادك " الشقيقة الكبرى!!" والذي أغلقته عامداً متعمداً بوجه أبناء جلدتك في غزة، ورحت تعبث بأرواحهم وتمتهن لهم كرامتهم من خلال ما تمـُنّ عليهم من فتح بين مدة وأخرى!!، أو لست أنت "يا هذا" من كنت قد أصدرت موافقتك على أوامر أمريكا والكيان الصهيوني بإقامة جدار فولاذي يمنع عن أبناء جلدتك في غزة ذاك البصيص من الأمل بوصول ما كان يهرب إليهم من خلال الأنفاق!!؟، فماذا أنت فاعل بعد ما رأيت بعينيك وسمعت بأذنيك ذاك الموقف البطولي لرجال "قافلة الحرية" الذين أبوا إلا أن تسفك دماء بعضهم فداءً لكلمة الحق والشرف التي أعطوها حين وعدوا بإيصال تلك المواد لأبناء غزة!!؟.
وأنت يا هذا ... ويا ذاك ... ثم ذاك!!!.
أجل أنتم جميعاً!!، يا من تدعون نسب العروبة والشهامة، ألا خجلتم جميعاً من أنفسكم لصمتكم وسكوتكم عما جرى لأبناء جلدتكم في غزة طيلة السنوات المنصرمة!؟، أنسيتم أم تناسيتم بأنكم قد شاركتم جميعاً بجريمة الحصار وتواطأتم على تجويع أبنائها وقتل أحلام أطفالها من خلال صمتكم وسكوتكم عما يجري هناك !!، فماذا أنتم اليوم فاعلون يا أبناء جلدتنا وأولي أمر وقادة أنظمتنا العربية بعدما تحرك ابن تركيا واليونان وبريطانيا وغيرهم من الشرفاء من حملة الجنسيات الإسلامية غير العربية و"الغربية" أيضاً!!!؟.
قد ألقى والله وتالله بالأمس شهداء "قافلة الحرية" وجرحاها ومعتقلوها الحجة القوية الدامغة على قادة أنظمة العرب جميعاً دونما استثناء، سواءً المشارك منهم بجهد جريمة الحصار فعلاً، أو من خلال صمته، أو تفرجه واستهباله أو عدم اكتراثه، كما وإنه لمن العار عليهم جميعاً وعلى جامعتهم "الهرمة المتآكلة كأعجاز نخلة خاوية" أن يكتفوا بعبارات الاستنكار والشجب أمام وكالات الصحافة والإعلام، ليطوي النسيان بعد أيام تلك الفاجعة المريرة وذاك الموقف المشرف، فتعود عاهرة القرن العشرين والحادي والعشرين "إسرائيلَ" لتمارس عريها ومجونها وعبثها وجرائمها ثانية وسط حالة مستمرة من ذل وخنوع واستكانة عربي رسمي للعدو!!، ولسنا والله موقنين واثقين من حجم ردكم لخيفة منا باكتفائكم بالاستنكار والشجب وإطلاق الشعارات والبيانات كما عودتمونا في كل مرة!!، أما إن كان ولابد من عقدكم لاجتماع عربي طارئ، فإننا تالله لن نقبل منكم هذه المرة بأقل من القرارات التالية:
1- رفع الحصار الفوري عن غزة ودون العودة إلى أمريكا!!.
2- وقف المفاوضات بكافة أشكالها " المباشرة وغير المباشرة"!!.
3- قطع دول الاعتدال - ممن يقيم العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع "إسرائيل" – علاقاتها تلك مع دولة الإجرام والبغي!!.
4- العمل الجاد والصادق للم الشمل الفلسطيني!!.
5- دعم واحترام خيار الشعب الفلسطيني وحقه المتمثل بالمقاومة الوطنية وتهيئة الأسباب الموجبة لديمومة عملها ونجاحها!!.
ولتذهب بعدها الولايات المتحدة الأمريكية لتشرب من بحر غزة المضمخ بدماء شهداء قافلة الحرية!!.
لقد اقترف قادة "اسرائيل" تلك الجريمة الشنعاء إدراكاً منهم لجملة حقائق منها :
أولاً ... ما الذي يعنيه نجاح إتمام رحلة تلك القافلة البحرية ووصولها سالمة إلى غزة، فهو سيكون مسماراً في نعش الحصار، وسيفتح الباب على مصراعيه لكسر جدار الصمت على ذاك الحصار الجائر، من هنا كانت الأسباب التي دفعتهم لتقديم مقترحهم بتسلمهم للبضائع في موانئهم ليقوموا هم بنقلها إلى غزة على أن يعود النشطاء إلى بلدانهم مباشرةة!!، كما جاء ذلك على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي (اوفير جندلمان )!!، ومن أجل ذلك أقامت "إسرائيل" مخيما مؤقتا للناشطين بالقرب من مدينة اسدود ، فلقد كانت تخشى أن يصل النشطاء إلى غزة، ويروا بأم أعينهم حجم مأساة أبنائها، وما سينقلونه من انطباعات وأفلام تحكي عن تلك المعاناة التي ساهمت بلدانهم بالمشاركة فيها!!.
ثانياً ... لن يصدر بحقهم أي إدانة كالمعتاد، لإدراكهم أنهم فوق القانون ولا يخضعون للمساءلة!!.
لقد جبل العدو على الكذب وقلب الحقائق، ولعل آخرها ذاك الاستخفاف بما صدر من بعض قياداتهم من تبرير لفعلتهم تلك وادعاء وصل حد أن يقلبوا المشهد برمته فجعلوا الجلاد ضحية بادعائهم أن قراصنتهم كانوا في حالة دفاع عن النفس!!، فكيف بالله عليكم ستنطلي الكذبة تلك على الرأي العام الدولي في ظل
الحقائق التالية:
1. شعب لا يلقى ما يسد به رمقه أو يتداوى به نتيجة حصار بري وبحري وجوي امتد لسنوات طوال!!، فما كان من نشطاء سياسيين عزل من مختلف جنسيات العالم تحركت ضمائرهم الحية فتعاهدوا على جمع ما يستطيعون جمعه من حاجات إغاثة إنسانية صارت عزيزة شحيحة على أبناء غزة، وامتطوا أظهر تلك البواخر الخمسة ليشقوا طريقهم قاصدين إغاثة أبناء غزة الشمم والإباء.
2. فجر يوم الاثنين، وفي المياه الدولية، تقوم بواخر البحرية الصهيونية بمحاصرة "قافلة الحرية "، ثم يهبط قراصنة البحرية الصهيونية من مروحيات على أسطح تلك البواخر بكامل أسلحتهم وعتادهم، فيقدموا على اقتراف مجزرة مروعة في صفوف أولئك النشطاء السياسيين العزل ليتساقط بفعل رصاصهم الصهيوني الأهوج تسعة عشر ناشطاً مع ما يقارب الثلاثين جريحاً!!.
3. فإذا بوزير حرب الكيان الصهيوني يخرج مبرراً تلك الفعلة الشنعاء أولاً ومؤيداً ما أقدم على فعلتها أولئك القراصنة المدججون بالسلاح وفي عرض البحر ثانياً، ليصف ما جرى هناك من وحشية صهيونية على أنه حالة دفاع عن النفس أقدم عليها قراصنة "إسرائيل"!!!، فيما كان صحفي مرافق للقافلة قال لوكالة اسوشييتيدبريس بإن القوات البحرية الصهيونية قد ابتدأت إطلاق الرصاص على قافلة الحرية قبل الصعود اليها!!!.
أقول لقيادة كبرى شقيقات يعرب " مصر العروبة والشمم " تحديداً... آن لها اليوم، وليس غداً ولا بعد غد، بأن تتحرك وتخطو الخطوة الصحيحة والمشرفة باتجاه إنهاء معاناة أبناء غزة بفتح معبرها بشكل دائم، وطرد سفير "إسرائيل"، ووقف تزويدها بالغاز شبه المجاني لها، ولو أنني متخوف من مصداقية قيامكم بخطوة ستكون وقتية بفتح المعابر ولأيام معدودة وذلك من باب رفع العتب وذر الرماد في العيون امتصاصاً لنقمة الشارع المصري والفلسطيني والعربي، تماماً كما رأيناها من قبل وتحديداً أثناء حرب غزة الأخيرة!!!.
ختاماً ... تحية إكبار وإجلال لوقفة نشطاء قافلة الحرية جميعاً بكافة جنسياتهم، ورحم الله من سقط منهم شهيد فك وتفتيت الحصار عن غزة!!.
إن ما جرى بالأمس، إنما كان :
أولاً ... خطوة كبرى كان قد أقدم عليها نشطاء "قافلة الحرية" نحو تفتيت وكسر جدار الصمت والعزل والخنق المضروب على أبناء غزة، أقدم عليها
ثانياً ... قد كشف عورة "إسرائيل" الباغية تماماً، وسقط القناع الذي كانت تتستر به، فبان وجهها المجرم الكالح أمام جميع دول العالم كما وظهر معدنها الردئ الوضيع، فهي لم تعد تلك الضحية الباكية المولولة التي استطاعت على مر العقود من رسم صورتها الحزينة تلك أمام أنظار الغرب، جراء ما اقترفت بالأمس بفعلتها الشنعاء هذه جملة من الجرائم الدولية منها ولعل أهمها:
1- أنها منعت وصول المساعدات الإنسانية في وقت نصت المعاهدات والاتفاقيات بوجوب تسهيل انسياب تلك المساعدات لشعوب وقع عليها الضر
2- انها مارست قرصنة في عرض البحار وفي عمق مياه دولية.
3- أنها جابهت بالسلاح والدم والحقد نشطاء سياسيين جاءوا من مختلف جهات الأرض، فكن أن تساقط جراء ذلك عشرات الشهداء والجرحى منهم!!.
ثالثاً... إنما يعد إحراجاً لقادة أنظمة الاعتدال العربية جراء صمتهم وتباطئهم وتخاذلهم عن نصرة المظلومين في غزة، فصاروا أشبه بمن يضرب المثل بهم "حتى كاد المريب أن يقول خذوني "، وحق لنا أن نتساءل ونوجه الاتهامات لهم بالشكل التالي:
أنت "يا هذا"!!!...
أجل أنت!!، لـِمَ تخفي رأسك تحت الرمال كالنعامة جـُبـْناً وخجلاً!!، أنسيت أم تناسيت بأنك مشارك بسبق الإصرار والترصد بحصار غزة من خلال إحكام إغلاقك لمعبر بلادك " الشقيقة الكبرى!!" والذي أغلقته عامداً متعمداً بوجه أبناء جلدتك في غزة، ورحت تعبث بأرواحهم وتمتهن لهم كرامتهم من خلال ما تمـُنّ عليهم من فتح بين مدة وأخرى!!، أو لست أنت "يا هذا" من كنت قد أصدرت موافقتك على أوامر أمريكا والكيان الصهيوني بإقامة جدار فولاذي يمنع عن أبناء جلدتك في غزة ذاك البصيص من الأمل بوصول ما كان يهرب إليهم من خلال الأنفاق!!؟، فماذا أنت فاعل بعد ما رأيت بعينيك وسمعت بأذنيك ذاك الموقف البطولي لرجال "قافلة الحرية" الذين أبوا إلا أن تسفك دماء بعضهم فداءً لكلمة الحق والشرف التي أعطوها حين وعدوا بإيصال تلك المواد لأبناء غزة!!؟.
وأنت يا هذا ... ويا ذاك ... ثم ذاك!!!.
أجل أنتم جميعاً!!، يا من تدعون نسب العروبة والشهامة، ألا خجلتم جميعاً من أنفسكم لصمتكم وسكوتكم عما جرى لأبناء جلدتكم في غزة طيلة السنوات المنصرمة!؟، أنسيتم أم تناسيتم بأنكم قد شاركتم جميعاً بجريمة الحصار وتواطأتم على تجويع أبنائها وقتل أحلام أطفالها من خلال صمتكم وسكوتكم عما يجري هناك !!، فماذا أنتم اليوم فاعلون يا أبناء جلدتنا وأولي أمر وقادة أنظمتنا العربية بعدما تحرك ابن تركيا واليونان وبريطانيا وغيرهم من الشرفاء من حملة الجنسيات الإسلامية غير العربية و"الغربية" أيضاً!!!؟.
قد ألقى والله وتالله بالأمس شهداء "قافلة الحرية" وجرحاها ومعتقلوها الحجة القوية الدامغة على قادة أنظمة العرب جميعاً دونما استثناء، سواءً المشارك منهم بجهد جريمة الحصار فعلاً، أو من خلال صمته، أو تفرجه واستهباله أو عدم اكتراثه، كما وإنه لمن العار عليهم جميعاً وعلى جامعتهم "الهرمة المتآكلة كأعجاز نخلة خاوية" أن يكتفوا بعبارات الاستنكار والشجب أمام وكالات الصحافة والإعلام، ليطوي النسيان بعد أيام تلك الفاجعة المريرة وذاك الموقف المشرف، فتعود عاهرة القرن العشرين والحادي والعشرين "إسرائيلَ" لتمارس عريها ومجونها وعبثها وجرائمها ثانية وسط حالة مستمرة من ذل وخنوع واستكانة عربي رسمي للعدو!!، ولسنا والله موقنين واثقين من حجم ردكم لخيفة منا باكتفائكم بالاستنكار والشجب وإطلاق الشعارات والبيانات كما عودتمونا في كل مرة!!، أما إن كان ولابد من عقدكم لاجتماع عربي طارئ، فإننا تالله لن نقبل منكم هذه المرة بأقل من القرارات التالية:
1- رفع الحصار الفوري عن غزة ودون العودة إلى أمريكا!!.
2- وقف المفاوضات بكافة أشكالها " المباشرة وغير المباشرة"!!.
3- قطع دول الاعتدال - ممن يقيم العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع "إسرائيل" – علاقاتها تلك مع دولة الإجرام والبغي!!.
4- العمل الجاد والصادق للم الشمل الفلسطيني!!.
5- دعم واحترام خيار الشعب الفلسطيني وحقه المتمثل بالمقاومة الوطنية وتهيئة الأسباب الموجبة لديمومة عملها ونجاحها!!.
ولتذهب بعدها الولايات المتحدة الأمريكية لتشرب من بحر غزة المضمخ بدماء شهداء قافلة الحرية!!.
لقد اقترف قادة "اسرائيل" تلك الجريمة الشنعاء إدراكاً منهم لجملة حقائق منها :
أولاً ... ما الذي يعنيه نجاح إتمام رحلة تلك القافلة البحرية ووصولها سالمة إلى غزة، فهو سيكون مسماراً في نعش الحصار، وسيفتح الباب على مصراعيه لكسر جدار الصمت على ذاك الحصار الجائر، من هنا كانت الأسباب التي دفعتهم لتقديم مقترحهم بتسلمهم للبضائع في موانئهم ليقوموا هم بنقلها إلى غزة على أن يعود النشطاء إلى بلدانهم مباشرةة!!، كما جاء ذلك على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي (اوفير جندلمان )!!، ومن أجل ذلك أقامت "إسرائيل" مخيما مؤقتا للناشطين بالقرب من مدينة اسدود ، فلقد كانت تخشى أن يصل النشطاء إلى غزة، ويروا بأم أعينهم حجم مأساة أبنائها، وما سينقلونه من انطباعات وأفلام تحكي عن تلك المعاناة التي ساهمت بلدانهم بالمشاركة فيها!!.
ثانياً ... لن يصدر بحقهم أي إدانة كالمعتاد، لإدراكهم أنهم فوق القانون ولا يخضعون للمساءلة!!.
لقد جبل العدو على الكذب وقلب الحقائق، ولعل آخرها ذاك الاستخفاف بما صدر من بعض قياداتهم من تبرير لفعلتهم تلك وادعاء وصل حد أن يقلبوا المشهد برمته فجعلوا الجلاد ضحية بادعائهم أن قراصنتهم كانوا في حالة دفاع عن النفس!!، فكيف بالله عليكم ستنطلي الكذبة تلك على الرأي العام الدولي في ظل
الحقائق التالية:
1. شعب لا يلقى ما يسد به رمقه أو يتداوى به نتيجة حصار بري وبحري وجوي امتد لسنوات طوال!!، فما كان من نشطاء سياسيين عزل من مختلف جنسيات العالم تحركت ضمائرهم الحية فتعاهدوا على جمع ما يستطيعون جمعه من حاجات إغاثة إنسانية صارت عزيزة شحيحة على أبناء غزة، وامتطوا أظهر تلك البواخر الخمسة ليشقوا طريقهم قاصدين إغاثة أبناء غزة الشمم والإباء.
2. فجر يوم الاثنين، وفي المياه الدولية، تقوم بواخر البحرية الصهيونية بمحاصرة "قافلة الحرية "، ثم يهبط قراصنة البحرية الصهيونية من مروحيات على أسطح تلك البواخر بكامل أسلحتهم وعتادهم، فيقدموا على اقتراف مجزرة مروعة في صفوف أولئك النشطاء السياسيين العزل ليتساقط بفعل رصاصهم الصهيوني الأهوج تسعة عشر ناشطاً مع ما يقارب الثلاثين جريحاً!!.
3. فإذا بوزير حرب الكيان الصهيوني يخرج مبرراً تلك الفعلة الشنعاء أولاً ومؤيداً ما أقدم على فعلتها أولئك القراصنة المدججون بالسلاح وفي عرض البحر ثانياً، ليصف ما جرى هناك من وحشية صهيونية على أنه حالة دفاع عن النفس أقدم عليها قراصنة "إسرائيل"!!!، فيما كان صحفي مرافق للقافلة قال لوكالة اسوشييتيدبريس بإن القوات البحرية الصهيونية قد ابتدأت إطلاق الرصاص على قافلة الحرية قبل الصعود اليها!!!.
أقول لقيادة كبرى شقيقات يعرب " مصر العروبة والشمم " تحديداً... آن لها اليوم، وليس غداً ولا بعد غد، بأن تتحرك وتخطو الخطوة الصحيحة والمشرفة باتجاه إنهاء معاناة أبناء غزة بفتح معبرها بشكل دائم، وطرد سفير "إسرائيل"، ووقف تزويدها بالغاز شبه المجاني لها، ولو أنني متخوف من مصداقية قيامكم بخطوة ستكون وقتية بفتح المعابر ولأيام معدودة وذلك من باب رفع العتب وذر الرماد في العيون امتصاصاً لنقمة الشارع المصري والفلسطيني والعربي، تماماً كما رأيناها من قبل وتحديداً أثناء حرب غزة الأخيرة!!!.
ختاماً ... تحية إكبار وإجلال لوقفة نشطاء قافلة الحرية جميعاً بكافة جنسياتهم، ورحم الله من سقط منهم شهيد فك وتفتيت الحصار عن غزة!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق